في إطار محاولات حل الازمة السودانية استقبل رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، يوم أمس الأربعاء، الموافق الـ 3 من شهر يناير الجاري، في القصر الجمهوري، رئيس الوزراء السوداني السابق، رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، السيد/ عبد الله حمدوك.

وتندرج زيارة السيد حمدوك إلى جيبوتي ضمن المشاورات الموسعة مع جميع الحساسيات والقوى السياسية والعسكرية للسودان التي يقودها الرئيس جيله، رئيس الدورة الحالية للهيئة الحكومية للتنمية «الإيجاد»، بهدف التوصل إلى حل للأزمة في هذا البلد الشقيق، الذي يشهد صراعا دمويا منذ أبريل الماضي.

وركزت المناقشات التي أجراها رئيس الوزراء السوداني السابق مع رئيس الوزراء، بشكل رئيسي على تحديد أساليب تكميلية للثقة بين الأطراف الرئيسية في الأزمة السودانية، ولا سيما اللواء عبد الفتاح البرهان والجنرال محمد حمدان دقلو، بهدف التنفيذ النهائي للاجتماع المرتقب، تمهيدا لوقف الأعمال العدائية، وهو ما سبق أن وافقا عليه من حيث المبدأ.

وتم توسيع نطاق المحادثات بعد ذلك، لتشمل طبيعة الدعم المتعدد الأوجه الذي يمكن أن تقدّمه القوى الديمقراطية المدنية السودانية إلى الرئيس جيله، الرئيس الحالي للهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد)، في جهوده لمساعدة جمهورية السودانية الشقيقة على العودة إلى مسار السلام والاستقرار.

شارك في اللقاء كل من وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، السيد محمود علي يوسف، والسفير الجيبوتي لدى السودان، السيد عيسى خيري روبله، ومدير دائرة العالم العربي في وزارة الشئون الخارجية، السيد محمد دعاله واليه، بالإضافة إلى أمين عام الرئاسة، السيد محمد عبد الله وعيس.