الرئيس اسماعيل عمر تاريخ وجهود من أجل المصالحة والسلام والاستقرار

منذ انتخاب الرئيس اسماعيل عمر جيله  عام 1999، وهو يهتم بملف السلام في أمتنا وفي المنطقة. إن حكمته والتزامه يجعلان منه دعامة الاستقرار في بلادنا، ولا يمكن إنكاره في هذا الجزء من القارة، وهو القرن الأفريقي.

منذ الأشهر الأولى من ولايته، خلال مؤتمر عرتا، تولى إسماعيل عمر جيله المهمة الصعبة المتمثلة في إعادة بناء الأمة الصومالية التي غرقت في الفوضى بعد حروب بين الأشقاء. وعلى الرغم من التحديات، فقد تمكن من تحقيق مصالحة متينة بين الأشقاء الصوماليين، مما يدل على تصميمه على تحقيق السلام رغم كل الصعاب.

وفي الآونة الأخيرة، تألق إسماعيل عمر جيله من خلال تنظيم التقارب بين الصومال وأرض الصومال من خلال اتفاقيات فتحت دورة واعدة من المحادثات.

وفي كل مرة، كانت براعته الاستراتيجية وعبقريته في الوساطة حاسمة، مما أدى إلى خلق مناخ من الثقة بين أصحاب المصلحة. وساعدت رؤيته في إرساء أسس التعاون السلمي في منطقة غالبا ما تتسم بالتوترات.

بصفته رئيسا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، جلب إسماعيل عمر جيله زخما جديدا لعملية التفاوض بين الأطراف المتنازعة في السودان. لقد أرست قيادته الأسس لنهج سلمي ومستدام لحل النزاعات، مما يؤكد مرة أخرى دوره المركزي في تعزيز السلام على المستوى الإقليمي.

ومن ثم، فإن إسماعيل عمر جيله يبرز بلا شك كرجل سلام، وكان لالتزامه بالمصالحة والاستقرار تأثير كبير على الصعيدين الوطني والدولي.

وعلى المستوى الوطني، نتذكر اتفاقيات أبا عام 1994، حيث لعب دوراً حاسماً في المصالحة بين جبهة إعادة الوحدة والديمقراطية (FRUD) والحكومة، خلال اتفاقيات أبا. وكانت قدرته على تسهيل الحوار وإيجاد حلول توافقية بمثابة رصيد كبير في حل هذا الصراع الداخلي.

ومن هذا المنطلق، تحولت جيبوتي، تحت قيادة الرئيس إسماعيل عمر جيله، إلى ملاذ حقيقي للسلام. وكانت رؤيته التي ركزت على السلام والوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي في قلب هذا التحول. ويعتبر الرئيس هذه القيم أولويات أساسية لضمان استقرار الوطن ورفاهه.

وفي ضوء كل العناصر، لا يسعنا إلا أن نقول إنه يجسد حقا فكرة رجل دولة ملتزم، ومستعد للعمل من أجل الرفاهية الجماعية. ويخلق نهجها الشامل والتشاركي بيئة مواتية للحل السلمي للصراعات الداخلية وتعزيز التعايش المتناغم.

وفي الوقت نفسه عمل الرئيس جيله على تعزيز علاقات جيبوتي الدبلوماسية على الساحة الدولية. وقد عززت قيادته على رأس الاتحاد الأفريقي صوت جيبوتي في المناقشات القارية، مما يدل على رغبتها في المساهمة بنشاط في القضايا الإقليمية والعالمية.

مشاركة

الأخبار المتعلقة

التعليقات

لم يتم العثور على تعليقات